قضاة مصر يعلنون تبرؤهم من نتائج استفتاء تعديلات الدستور
أعلن الناطق باسم نادي قضاة مصر تبرؤ القضاة من نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي أجري أمس الاثنين وأكد أنهم يطالبون بإعفائهم من الإشراف على أي اقتراع مستقبلي ، وأنهم لا يرغبون أن يكونوا شهود زور .
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم نادي القضاة "أحمد صابر" قوله: "لا نريد أن نكون ورقة التوت التي تغطي عورة" عمليات الاقتراع, بحسب تعبيره, لذلك فإن "القضاة يتبرءون من نتائج الاستفتاء".
وأوضح "صابر" أن "عدد اللجان العامة المشرفة على عمليات الاقتراع بلغ 334 لجنة وكان في كل لجنة قاض واحد يفترض أن يتابع 190 إلى 300 مكتب اقتراع يديرها موظفون".
وأشار إلى أنه "إضافة إلى أنه يستحيل من الناحية العملية على قاض واحد أن يتابع هذا العدد الكبير من مكاتب الاقتراع وأن يقوم بمراقبتها والمرور عليها, فإن تعليمات صدرت من رئيس اللجنة العليا للانتخابات (وزير العدل) بمنع القضاة من المرور على مراكز الاقتراع".
وأكد أنه "عندما حاول بعض القضاة في محافظتيْ المنوفية وجنوب سيناء المرور على مكاتب الاقتراع تم منعهم ما أدى إلى اعتذارهم عن تكملة العمل" وانسحابهم من اللجان العامة للانتخابات.
وأشار إلى أن "بعض القضاة مروا على لجان لم يكن أي ناخب توجه إليها حتى الساعة الواحدة ظهرًا ولكنهم عادوا بعد ساعة واحدة وفوجئوا بأكثر من 250 بطاقة اقتراع في الصناديق فقرروا الانسحاب من اللجان العامة حتى لا يكونوا شهود زور".
وكان رئيس اللجنة العامة للانتخابات وزير العدل ممدوح مرعي قد زعم - متحدياً كل مراقبى الاستفتاء - صباح الثلاثاء أن75.9% من المقترعين قالوا نعم للتعديلات الدستورية وأن نسبة المشاركة بلغت 27.1% .