( 1 )
انتهيت من ارتداء ملابسي _ و أنا أخفف الخطي_ حتى لا أوقظ حرمي المصون من نومها الهانئ .. فالساعة الآن السادسة والنصف صباحا ولا يزال أمامها ست ساعات من النوم اللذيذ .
خانني الحذر فارتطمت قدمي _ أثناء لبس الجورب _ بالسرير فأصدرت صوتا خجولا ولكنه كان كافيا لإيقاظ ذلك البلبل النائم ليسمعني زقزقته المحببة
.... هو أنت ما تعرفش تلبس من غير ماتصحينى
.... آ آ آ ... أسف جدا غصب عنى رجلى خبطت في السرير
.... طيب ما تخرج تلبس بره
.... ألبس بره فين في الشارع مثلا
.... نعم ... إنت بتتريق على
.... لأ لأ بس ألبس فين
.... ما تلبس في الصالة إنت مش عارف إنى نايمه الساعة ثلاثة وسهرانه بأبنك طول الليل وسيادتك نايم بتشخر
.... طيب خلاص من بكره حلبس في الصالة
......
....
..
وصلت إلى مكان عملى وجلست إلى مكتبى و أنا أتميز من الغيظ ... بعد قليل وصل زميلى وألقى السلام فأجبته باقتضاب
سألنى زميلى
.... خير مالك شكلك متضايق
.... أبدا مفيش
.... إسمع أنا عندى ليك خبر حلو
.... يارب سترك ما انا عارف اخبارك
.... عندى ليك عروسه
.... عروسه !!!! يا أخى أنا ناقص
.... إسمع بس دى لقطه
.... طيب ما تتجوزها سعادتك
.... لا دى أصلها مطلقة ولا تصلح لى انا لسه ما دخلتش دنيا . وهى مش عايزه منك حاجه
.... مش عايزه منى حاجه إزاى امال حتتجوزنى علشان اعملها نوم العازب
.... لا مش القصد دى يا سيدى عايزه تتجوز بنظام المسيار
.... آآآآآآه انا سمعت عن الموضوع ده لكن ده حقيقى
.... ايوه حقيقى ما انا بقولك أهو
.... انت بتتكلم بجد
.... ايوه دى جارة والدتى
.... يعنى معديه الثمانين
.... لا لا اصبر بس دى صغيره يدوب اربعين
.... اكبر منى يعنى ، لكن انا اصلا حتجوز ليه ما انا متنيل متجوز
.... لا يا ريس دا انت حتبقى ديك البرابر
.... ديك !!!! إيه تشبيهات الفرارجيه دى
.... لا لا انا قصدى انك حتكون اخر دلع
.... والله الواحد يفكر
بدأت أفكر و أفكر إنه عرض يستحق التفكير فعلا فلأخذ وقتى قليلا
( يتبع )