ظاهرة عبد الستار أبو ريشة .... أرعبت من وخدمت من ؟ الراي
عبد الستار أبو ريشة احد شيوخ الدليم الشباب ليس سياسيا معروفا وليس قبليا من ذلك الطراز المصنف من الصف الأول على خارطة العشائرية العراقية أو حتى عشائر محافظة الانبار، فهو شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز عمره السابعة والثلاثين وصورة وجهه تعرف عليها الناس فقط بعد أن أعلن مجلس صحوة الانبار والذي كان هدفه مواجهة إرهابيي القاعدة التي عاثت فسادا في الانبار بصورة خاصة وفي كافة المناطق السنية بصورة عامة، وكان من ابرز النتائج السياسية الخطيرة لتغلغل القاعدة في المناطق السنية أن أخرت مشاركة العرب السنة في العملية السياسية وعزلتهم عن الحراك الجديد في عراق ما بعد سقوط نظام صدام حسين وحولتهم في نظر بريمر وغيره من المسؤولين الأميركيين الذين كانوا مسؤولين عن الشأن العراقي إلى ''أعداء'' لا يمكن الثقة بهم أو التعامل معهم، وهي نتائج صبت بالكامل لصالح المشروع الإيراني في العراق الجديد، حيث وجدت طهران أن القاعدة قدمت للإسلام السياسي الشيعي التابع لها في العراق خدمات جليلة كان من الصعب أن يقدمها حلفاء إيران العراقيون لأنفسهم مباشرة لو أنهم حاولوا تحقيقها، ولذلك ربطت الكثير من الأجهزة الأمنية ودوائر صنع القرار السياسي في المنطقة والإقليم بين القاعدة وإيران وشخصت تحالفا خفيا سريا غير مقدس بين الطرفين جرى ويجرى خلاله تبادل نفعي فج ودموي للمصالح بصورة من السهل معها تلمس نتائجه على ارض الواقع.
المزيد إيران تملا الفراغ الأمريكي الجيران
يوسف جمال
أكدت التصريحات الإيرانية الأخيرة التي أدلى بها احمدي نجاد بشان استعداد النظام الإيراني بمل الفراغ في حالة الانسحاب الأمريكي من العراق,إن الصراع الإيراني الأمريكي في العراق هو صراع إرادات لاحتلال العراق.
هذه الصراعات لم تكن وليدة الأمس القريب وإنما بدا الصراع منذ اللحظات الأولى بعد الغزو الأمريكي للعراق في العشرين من آذار عام 2003 على الرغم من الإطماع الإيرانية في احتلال العراق أو الصراع على احتلاله هي إطماع تاريخية قديمة, وتتجدد على مر العصور والأزمان ,وقد أشارت التقارير الأمريكية على مدى السنوات الأربعة الماضية إلى التدخل الإيراني في الشأن العراقي وازدياد الهجمات على قوات التحالف بأسلحة إيرانية متطورة,وضبط شبكات تهريب أسلحة إيرانية إلى داخل العراق .
ولم تظهر اللقاءات الأمريكية الإيرانية المباشرة التي أجريت في بغداد على مستوى السفراء أية نتائج ايجابية على ارض الواقع ولم تنخفض مستويات العنف وإنما امتدت من بغداد إلى المحافظات الأخرى لاسيما المحافظات الجنوبية والتي لازالت تشهد تصاعد في عمليات العنف, وهذه الوقائع تكشف فيما تكشف عنه من تداعيات إن الحوار مع النظام الإيراني لايجدي نفعا , فان لهذا النظام أجندة خاصة به في العراق وانه يسير في تنفيذها بخطى هادئة ومرسومة وتنفذ بأيدي عراقية موالية ومدعومة من النظام الإيراني.
المزيد حكومة المشروع الوطني العراقي تعزيز لسيادة العراق وكرامته وكالة العراق برس للانباء
عبد الكريم عبدالله - كاتب وصحفي عراقي
نحن جميعا نعرف ونتفق ، على ان حكومة السيد المالكي، قد فقدت نصابها السياسي، والدستوري حتى، بحكم اخفاقاتها المتراكمة حتى في اشاعة نوع بسيط من التوافق بين مكوناتها هي،
الامرالذي دفع بهذه المكونات الى الهرب مما يمكن تسميته - السفينة المثقوبة - الوشيكة الغرق، وترك المالكي ومن تبقى من حكومته معلقين بخيوط واهية ما زالت توفرها مصالح فئوية محلية ضيقة، واجنبية اقليمية، مرهونة هي الاخرى بمدى قدرة المالكي على تقديم المزيد من التنازلات وتلبية متطلباتها التي تتعارض بل تتقاطع مع ابسط متطلبات المشروع الوطني العراقي، التي يمكن تلخيصها في احترام سيادة العراق، فاي احترام لهذه السيادة ابدته هذه الحكومة؟؟
كشف الاستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، ان السيد رئيس وزراء العراق، وقع خلال زيارته الاخيرة الى انقرة، اتفاقية مع الجانب التركي، تبيح الارض العراقية المحاذية لتركيا، للجيش التركي ليتوغل فيها بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردي التركي، مقابل ان تمنحه الحكومة التركية دعمها للبقاء في السلطة! وهذا هو احد الخيوط الواهية التي اشرنا اليها، وما يثبت صحة كلام الهاشمي، هوالقصف اليومي بالمدفعية الثقيلة للقرى الحدودية العراقية المتاخمة للحدود التركية وصمت الحكومة العراقية المفجع عن هذه الجريمة التي يدفع العراقيون ثمنها، دما وارضا وعرضا وكرامة، وعلى ضوء تصريح الهاشمي هذا، يمكن القياس ايضا واستنتاج، ما تم في زيارة السيد المالكي الاخيرة الى طهران، وطبيعة الاتفاقات التي وقعها مع النظام الايراني، ويمكن هنا ايضا ايراد وقائع القصف بالمدفعية الثقيلة من الجانب لايراني للقرى الحدودية العراقية في منطقة بنجوين بعد عودة السيد الملكي من طهران بايام وبنفس الذريعة التركية، وهذا هوالخيط الواهي الاخر الذي تتعلق به حكومة المالكي للبقاء في السلطة على حساب كرامة العراق وسيادته .
المزيد